بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
لا ينبغي للإنسان أن يجعل الدعاء نغمة للجوال؛ لأن الدعاء عبادة يتقرب بها إلى الله تعالى، وما كان كذلك فالواجب تعظيمه وعدم امتهانه، قال الله تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب} [الحج:32[.
والأولى جعل نغمة الجوال نغمة عادية، لا تحتوي على ذكر الله تعالى، صيانةً للذكر عن الامتهان والتعرض لما لا يليق، ولا تحتوي على شيء محرم كالموسيقى.
وقد سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى:
في وقتنا الحاضر كثر من معهم جوالات بهذه النغمات بحيث لو اتصل الشخص يظهر صوت قرآن أو يظهر صوت أذان أو يظهر صوت تكبير في تلك النغمات حتى ولو في البيت أو في دورة المياه - أعزكم الله - أو في السوق ما رأيكم في ذلك؟
فأجاب:
"لا يجوز استعمال الأذكار ولا سيما القرآن الكريم في الجوالات بدلاً عن المنبِّه الذي يتحرّك عند المكالمة، فيضع منبّهًا ليس فيه نغمة موسيقى، وإنما هو منبِّه عادي، كمنبِّه الساعة مثلاً، أو الجرس الخفيف، وأما وضع الأذكار والقرآن والأذان محلّ ذلك، فهذا مِن التنطّع، ومِن الاستهانة بالقرآن وبهذه الأذكار" انتهى.
والله تعالى أعلى وأعلم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق